برنامج دعم تعافي القطاع السياحي
شهد قطاع السياحة في الضفة الغربية وقطاع غزة، كما هو الحال في جميع أنحاء العالم، إغلاقًا شبه كامل خلال العام 2020 واجزاء من العام 2021 نتيجة لجائحة كورونا COVID-19. ومن هنا جاء برنامج التعافي السريع للقطاع السياحي، الذي تم إطلاقه في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2021 ، والذي سيعمل على دعم قطاع السياحة الفلسطيني من خلال تحديد متطلبات السوق والفئات المستهدفة لتنشيط السياحة الداخلية عبر تشجيع السياح المحليين للزيارة والاقامة في مناطق الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، بالاضافة الى مواصلة دعم الفنادق وقطاع الصناعات الحرفية للتعافي ومساعدتهم للعودة الى العمل كما كان الوضع قبل جائحة كورونا.
برنامج تطوير السوق المحلي
قبل بدء جائحة كورونا ، كان المواطنون العرب في إسرائيل يشكلون أكثر من ثلث نزلاء الفنادق في الضفة الغربية والقدس الشرقية. ومع ارتفاع معدلات التطعيم ضد فايروس كورونا ، ومن خلال عملية البحث كان واضحاً لما أن المواطنين العرب في إسرائيل مستعدون اكثر من اي وقت لزيارة الاهل والاصدقاء في مناطق الضفة الغربية والقدس الشرقية، وايضا لزيارة الاماكن الدينية والتاريخية والثقافية المهمة. مما يعتبر فرصة سوقية مهمة للقائمين على القطاع السياحي في المناطق الفلسطينية خصوصا الفنادق وقطاع صناعات الحرف اليدوية لاعادة تشغيل هذه المرافق المتوقفة منذ بداية العام 2020.
بالشراكة مع جمعية الفنادق العربية (AHA) ، أطلق مشروع SMART برنامج تسويق سياحي محلي شامل، يسعى الى تشجيع الزيارة والاقامة في الفنادق التي تقع في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وستقوم شركة تسويق ودعاية واعلان مختصة بالإشراف وتصميم الحملة. حيث سيتم اختيار هذه الشركة التي ستطور هذا البرنامج من خلال عملية تنافسية تستند إلى 1) خبرتها وقدرتها على استهداف السياح العرب من إسرائيل ، 2) فهم متطلبات السوق ، 3) التواصل مع المؤثرين للترويج للمناطق السياحية في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
ستعتمد شركة التسويق بعملها على البحوث الشاملة والخبرة الفنية لها مع قطاع السياحة، وستعمل مع شبكة متنوعة من المؤسسات والقطاع الخاص ومشغلي السياحة والجمعيات السياحية لتنفيذ هذا البرنامج الترويجي.
برنامج تعافي الفنادق- مغلق
قام مشروع SMART بدعم الفنادق المحلية لإعادة تشغيل أعمالها استعدادا لعودة النزلاء. قبل جائحة كوفيد-19، فقد بلغ عدد الفنادق في الضفة الغربية وقطاع غزة مايقارب 200 فندق (مع 9000 غرفة فندقية) تعمل بسعة 80٪ وتوفر 6000 فرصة عمل. بعد إجراء تقييم سريع ، وجد مشروع SMART ان هناك 163 فندقاً، منها 27 فندقاً تعمل بشكل جزئي (مع معدلات إشغال تقترب من 0٪).
ونتيجة لذلك، أطلق مشروع SMART برنامج دعم للفنادق من خلال تقديم منح لما يقارب من 40 فندقاً للتعافي السريع من الازمة الحالية. ولكي تكون الفنادق مؤهلة، يجب أن تكون مرخصة ومسجلة رسميا، ويجب أن تكون قد أظهرت امكانيات للنمو والتوسع والقدرة على الاستفادة من هذه الفرصة السوقية.
الفنادق التي تقدمت بالطلب للحصول على المساعدة وحققت شروط القبول في البرنامج ستكون مؤهلة للحصول على منح عينية بسقف قدره 70,000 دولار أمريكي للمنحة الواحدة، بناء على حجم الفندق والمخاطر التي واجهته. وتركزت المنح على دعم النفقات الرأسمالية اللازمة لإعادة الفنادق الى العمل تحسبا لزيادة الإشغال في المستقبل القريب. وشملت النفقات الرأسمالية التحسينات والتجديد اللازمين لمرافق الفنادق. بالإضافة إلى ذلك ، دعم مشروع SMART إصلاح واستبدال المعدات والأنظمة الحيوية. وشملت المنح تدريبا للموظفين الجدد والحاليين على بروتوكولات الحماية من كوفيد-19 وفقا للوائح الصادرة عن وزارتي الصحة والسياحة الفلسطينية.
من خلال المشاركة في التكاليف، قَدم مشروع SMART منحاً عينية تصل إلى 50٪ من تكلفة النفقات الرأسمالية ، و 100٪ من تكلفة التدريبات عبر الإنترنت و 70٪ لتغطية تكاليف أي تدريبات يحتاجها الفندق للحصول على شهادات متخصصة.
برنامج دعم تصدير الحرف اليدوية
يتمتع قطاع الحرف اليدوية الفلسطيني بأهمية بالغة لكلٍ من الإنتعاش الإقتصادي والحفاظ على الثقافة. وقد تم توريث التقنيات الخاصة بالحرفة اليدوية من جيل الى اخر لحوالي 17 حرفة يدوية تضمنت صناعة الأثاث والنحت على الخشب ونفخ الزجاج والتطريز والعديد من الحرف الاخرى. قبل جائحة كوفيد-19، كان ما يقرب من 10,000 عامل يعملون في 500 ورشة عمل صغيرة ومتجر حرفي في مدينتي بيت لحم والخليل. وقدرت مبيعات قطاع الحرف اليدوية بنحو 50 مليون دولار أمريكي، حيث تم بيع حوالي 30٪ محلياً، و35٪ إلى السوق الإسرائيلية، وتصدير 35٪ المتبقية إلى أوروبا والولايات المتحدة ودول عربية أخرى.
بعد عقد اجتماعات مع ممثلي القطاع والمصنعين لدراسة تأثير جائحة كورونا عليهم، وَجد مشروع SMART أن القطاع قد تأثر بشدة وتم إغلاق معظم ورش العمل. ومع ذلك، تمكنت قرية الحرف اليدوية في بيت ساحور – التي بدأت بدعم من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ضمن مشروع Compete، ويطلق حاليا عليها اسم السوق الحرفي للتجارة العادلة في بيت لحم، من مواصلة العمل بطاقة انتاجية قليلة تمكنها من التصدير إلى بعض الزبائن في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
سيقوم مشروع SAMRT بالاعتماد على النجاح الذي حققة مشروع Compete في السابق، والمحافظة على الاستثمارات التي قدمتها الوكالة الامريكية للتنمية الدولية USAID في هذا القطاع. وسيتم خلال هذا البرنامج دعم مراكز الحرف اليدوية ولتصبح قادرة على توسيع اعملها مع المنتجين والحرفيين. ستقوم الوكالة الامريكية للتنمية الدولية USAID بتركيز العمل مع هذه المراكز من خلال دعم مهارات التسويق (بما في ذلك التسويق الرقمي) والتواصل مع المشترين والبحث وفتح اسواق جديدة.
اشترك لتلقي تحديثات حول الفرص والأخبار والأحداث الجديدة.